السبت، 27 أبريل 2013

الحرية لغاندي السعودية محمد البجادي


الصورة من مدونة الحرية للبجادي
تجتاح الآن موقع "تويتر"وبقية مواقع التواصل الاجتماعي حالة من التضامن والقلق على مصير أيقونة النضال من أجل الحقوق والكرامة الإنسانية في العربية السعودية محمد البجادي (غاندي السعودية).
حيث أفادت أنباء عن  انقطاع أخبار الناشط الحقوقي ومنع الزيارات عنه منذ شهر سبتمبر 2012 وحرمانه من مقابلة محاميه فوزان الحربي خلال شهر يناير من العام الحالي،وسبق أن حاول هذا المحامي تسليم  النائب العام السعودي طلبًا خطيًا من أجل السماح له بزيارة موكله ولكن النائب العام رفض استلام الطلب وتكرر نفس الأمر في الرابع والعشرين من الشهر المنصرم،حيث تقدم الحربي بطلب لإدارة سجن الحائر  -سيء السمعة- لمقابلة موكله ولكنه قوبل بالتجاهل وذلك بعد دخول البجادي في إضراب عن الطعام كان هو الثالث خلال عامين هي مدة اعتقاله.
ونتيجة لقلقهم على مصير البجادي قام النشطاء السعوديين على موقع تويتر بإطلاق حملة من أجل التضامن معه والمطالبة بإطلاق سراحه وكشف مكانه والتوقف عن متابعة المطالبين بالحرية و الانعتاق وغردوابكثافة على الوسم #محمد_البجادي .
وكانت انطلقت سابقا حملة للمطالبة بإطلاق سراحه حمل بيانها الاول النظام السعودي المسؤولية عن سلامته وطالب بإطلاق سراحه:
إن حملة الدفاع عن الناشط الحقوقي محمد البجادي تحمل النظام السعودي المسؤولية الكاملة على أي ضرر جسدي أو نفسي يتعرض له، وتذكر النظام السعودي باحترام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يكفل بكل مواطن الحق في اعتناق الرأي السياسي والتعبير عنه دون خوف أو تهديد، فمحمد البجادي – كما هو واضح للجميع– سجين رأي محتجز بسبب ممارسته السلمية لحقه في حرية تعبير والتجمع والاشتراك في الجمعيات. كما نطالب بالإفراج الفوري عن محمد البجادي دون أي شرط أو قيد واسقاط جميع التهم الموجهة اليه، تعويضه عن كل ما تعرض له في سجون المباحث السعودية

من هو محمد البجادي ؟
هو محمد صالح البجادي  ...مواطن سعودي 
 في منتصف الثلاثين من العمر...محام من منطقة القصيم (مدينة بريدة ) وأحد مؤسسي جمعية الحقوق المدنية والسياسية(حسم) وهي من أولى جمعيات حقوق الإنسان في السعودية وقد تأسست عام 2009...متزوج ولديه طفلان (ولد وبنت)ينتظران رجوعه كل يوم .
دأب البجادي على الدفاع عن المظلومين والمغيبين في غياهب سجون اَل سعود من نشطاء سياسيين وحقوقيين مطالبين بالإصلاح وعرف بالوقوف مع عائلاتهم بدون تمييز ولا نظر لانتماءاتهم.

فقد قال البجادي ذات يوم:

يسألني رجل الأمن هل لك سجين ؟ قلت نعم كل السجناء أهلي .انقلها كما قالها ودك تخش معاهم . قلت لا . . نريد إخراجهم .
كان ديدنه المطالبة بالإصلاح السياسي واحترام حقوق الإنسان والكرامة للمواطن السعودي،ودفع الثمن غالياً فسبق وتم اعتقاله ثلاث مرات فكانت الأولى من 4 سبتمبر 2007 إلى 1 يناير 2008،والثانية من 9 يناير إلى 11 يناير 2008،والمرة الثالثة في 20 مارس 2011 والمستمرة إلى حد الآن،وكانت على خلفية مشاركته في احتجاج أمام وزارة الداخلية السعودية في الرياض طالب فيه بمقابلة مساعد وزير الداخلية الراحل “محمد بن نايف”،وكشف خلاله أعداد المعتقلين وكتب عنه بكثافة على تويتر  ليتم إعتقاله أثناء عودته إلى منزله في مدينة بريدة في منطقة القصيم من قبل أفراد من قوات الأمن وبطريقة همجية ووحشية،حيث قاموا بصدمه عدة مرات وهو يقود سيارته حتى تم إيقافه في الشارع وإعتقاله والتنكيل به،وفي العاشر من أبريل 2012 حكم على البجادي من قبل محكمة خاصة لمكافحة الإرهاب بالسجن أربع سنوات يليها حظر للسفر لمدة خمس سنوات.
وكانت التهم التي وجهت له كالتالي :

أولا: الاشتراك في تأسيس جمعية لحقوق الإنسان (المقصود جمعية الحقوق المدنية والسياسية). 
ثانيا : تشويه صورة الدولة في وسائل الإعلام ( إشارة لقضية المقيم اليمني سلطان الدعيس الذي قتل أثناء التعذيب في سجن المباحث في الطرفيةبمنطقة القصيم، والتي كشفها البجادي للرأي العام العالم).
 ثالثا: الطعن في استقلالية القضاء.
 رابعا: دعوة أهالي المعتقلين السياسيين إلى التظاهر و الإعتصامات (ليس هناك نص قانوني يجرم هذا الفعل سوى فتوى هيئة كبار العلماء وهي غير ملزمة إلا لمن يقتنع بها). خامسا: حيازة كتب ممنوعة (قام البجادي بشرائها من معرض الرياض الدولي للكتاب).
قضية محمد البجادي تأخذ الآن بعدا دوليا فسبق وطالبت منظمة العفو الدولية النظام السعودي بإطلاق سراحه،حيث قالت المديرة المساعدة لمنظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حسيبة حاج صحراوي في بيان ان"محمد صالح البجادي سجين رأي  وينبغي اسقاط جميع التهم المساقة بحقه والإفراج عنه على الفور".
محمد البجادي ليس المعتقل والمقاوم الوحيد ولن يكون الأخير في مملكة "أل سعود"فهي عبارة عن سجن كبيرمظلم لكل مطالب بالحرية والكرامة الانسانية وكل صاحب ضمير حي ينبض ويغضب من الدكتاتورية والقمع وتكميم الأفواه ويتوق لدولة المؤسسات والقانون والمواطنة فيوميا يعتقل أحدهم وينكل به ويخفى عن الأنظار فعدد القابعين في سجونها وصل إلى ثلاثين ألفاً.لكن سياسة تكميم الافواه التي ينتهجها نظام"أل سعود" لم تمنع من ظهور حالة من الرفض بين الشباب السعودي فكل يوم يظهر بجادي جديد يزعج النظام ويفضح ممارساته والمقاومة الالكترونية شرسة الاَن وتضيق الخناق على النظام.
كذلك تنتفض كل فترة مجموعة من المواطنين الغاضبين من نظام أل سعود وستزداد قوة الرفض مع استمرار الاعتقالات والقمع والظلم وستهز أركان النظام،وهذا ما تحدث عنه عميد المدونين السعوديين فؤاد الفرحان  الذي جرب سجون النظام السعودي،وذلك عبر تدوينة تحلل الوضع في السعودية أعطاها عنوان " في السعودية،متى ستقول الحكومة أنا فهمتكم؟" :
بما أنه من الواضح تماماً أن الدولة لن تقوم بأي خطوات إصلاح سياسي في القريب، فمن الطبيعي أن يتصاعد الاحتقان الشعبي ولغته التي يمكن بسهولة رصدها في الشبكات الاجتماعية. عندما تصل الأمور لحالة الخطر، وتجد الدولة نفسها عاجزة عن محاربة الفساد وحل مشاكل وآثار البطالة الهائلة ومواجهة الاحتقان الشعبي،سيُعلن حينها عن برنامج إصلاح سياسي لكي تُرمى الكرة في ملعب الشعب ويحملون مسؤلية معالجة الوضع الذي سنصل إليه وهو بالطبع نتيجة احتكار تام للسلطة السياسية منذ قيام الدولة وعدم وجود أي مشاركة شعبية تذكر في القرار السياسي. ولكن للأسف سيُعلن هذا البرنامج الإصلاحي في ظني بعد أن تكون الملفات تعقدت ووصلت لمرحلة يستحال وقتها حلها!سيخرج علينا شخصاً ما وقتها ليقول: أزعجتمونا! أزعجتمونا!أزعجتمونا! تطالبون بانتخابات مجلس شورى؟ تطالبون برئيس مجلس وزراء منتخب؟ تطالبون بمجتمع مدني وحريّات؟ تطالبون بمحاكمات لكبار الفاسدين؟ هاكم ما تريدون.. وقبل أن يمضيسيقول: أنا فهمتكم! أنا فهمتكم!
الحرية للبجادي وكل صاحب ضمير حي وحالم بالديمقراطية في السعودية أنتم الباقون والجلاد سيذهب إلى مزبلة التاريخ ويكون نسيا منسيا .

الثلاثاء، 23 أبريل 2013

ألف وستمائة أوقية فقط !

صورة من الناشط أباه ولد منزة وهو يحمل مسلات الدموع التي أطلقت قوات الدرك على الحمالة 
عشنا يوم أمس الإثنين 22 إبريل حالة من الثورة على الظلم والحيف والغضب من توحش الرأسمالية وسحق البروليتاريا الكادحة المهمشة في مشهد تراجيدي محزن يدعو للقلق،فقد قامت قوات الدرك (العزيزية)بممارسة هوايتها في التنكيل بالمحتجين المطالبين بالحق في الحياة الكريمة ولم تسمح للحمالة بالتمتع بحقهم في التظاهر وأمطرتهم بمسيلات الدموع التي قال المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان أنها ذات تأثير بالغ على الحواس،واعتقلت 28 منهم وأحدثت بينهم إصابات وأسالت عرقهم ودمهم المقدس من أجل عيون بارونات الفساد الذين يستكثرون عليهم أن يعيشوا كالبشر ويعشقون إذلالهم ،ويصرون على أن لا يزيد أجر الحمال على 1600 أوقية في الأسبوع أي 5 دولار،رغم ما يعانونه كل لحظة من لهيب الشمس وصعقات البرد القارس وأخطار العمل من دون أي تغطية صحية ولا حماية قانونية،وأنهم يتساقطون وتقطف أعمارهم في مقتبل العمر،وعندما يصاب أحدهم يرمى بدون رحمة.
ولنا في قصة محمود ولد بريك الحمال في
صورة من تجمع الحمالة لحظة دفنهم لرفيقهم محمد ولد بريك
ميناء نواكشوط أبشع مثال
،فقد  قضى أكثر من 3 ساعات مرميا على أرضية الميناء دون أي مساعدة طبية تسعفه ولا يد عون ولا حتى من ينقل جثمانه الطاهر،وانتهى به الامر محمولا في مسيرة تشييع غاضبة قام بها رفاقه الى مقبرة الرياض حيث دفنوه هناك بأيادي ترتجف من الغضب وقلوب تشعر بالغدر والألم.
لماذا يحتج الحمالة و ماذا يريدون ؟
بدأت أصوات الحمالة تتصاعد وتدعوا للاحتجاج قبل أكثر من سنة  بعد أن سئموا من وضعيتهم المزرية،حيث قاموا بالاتصال بالنقابات التسع الحاضرة في الميناء وحملوا إليها مطالبهم وأعطوها ستة شهور كمهلة للتصرف لكنهم وصلوا إلى قناعة أنها فاشلة ولن تحل المشكل،ثم اتجهوا بعد ذلك إلى الجنرال محمد ولد عبد العزيز ولم يجدوا اَذانا صاغية ورجعوا كما قدموا،وبعدها كفروا بالنقابات وأنشؤوا لجنة أزمة تدير نضالهم،فقدموا الإنذار تلو الاَخر لمكتب تسيير اليد العاملة في الميناء،ويطالب هؤلاء الحمالة بالمطالب التالية التي وردت في بيان أصدروه الشهر المنصرم:
أولا: عتقنا من عبودية محمد ولد شيخنا (مدير مكتب اليد العاملة في الميناء)  و تمكين مكتب تشغيل اليد العاملة من أن يكون عونا للعمال و ليس لاستغلالهم و لن يتم ذلك ما لم يشارك العمال اليدويين في تسييره بصفة واضحة و شفافة ...على ان يكون المكتب المسير منتخب من طرف العمال المعنيين به .
ثانياـ العمل على ترسيم العمال و تمكينهم من راتب ثابت يمكنهم من ضمان عيش كريم و ذلك بمضاعفة سعر توناج من أوقية واحدة للكغم إلى ثلاث أواق على الاقل على أن لا يكون لمن يجلس في الظل أي نصيب منه! 
ثالثاـ إنشاء مستوصف مجهز للعمال و تزويده بسيارات إسعاف و ذلك بالنظر إلى أن العمل الذي نقوم به هنلك تحفه المخاطرالكبيرة

صورة موحدة للصفحات الشخصية للنشطاء الموريتانيين على فيسبوك
إحتجاجات الحمالة تجد الاَن تفاعلاً عفويا منقطع النظير وتستحوذ على إهتمام المواطنين وخاصة نشطاء الانترنت فما إن بدأ الحمالة إحتجاجهم يوم أمس حتى بدأ النشطاء بالتغطية وفضح ممارسات الأمن ونقل صوتهم وكسر حالة الغموض التي حاول النظام فرضها على إحتجاجهم من خلال منع الصحافة من دخول الميناء.
إنتشرت كذلك صورهم على الصفحات الشخصية لرواد فيسبوك وأطلقوا حملة من أجل التضامن معهم ومع نضالهم.
قامت أيضا الاحزاب السياسية والنقابات والمنظمات الحقوقية بإصدار بيانات منددة بقمعهم وعدم الاستجابة لمطالبهم فالموريتانيين يعتبرون الحمالة خط أحمر لكونهم أحد أهم أعمدة الاقتصاد الموريتاني،فكل مايلبس ويأكل الإنسان الموريتاني يأتي على ظهورهم وبسواعدهم فهم من يفرغون الحاويات القادمة من العالم الاَخر وإن إستمر إضرابهم وتجاهل المعنيون مطالبهم  يعني تعطل عجلة الاقتصاد،ويعتبرونهم نمودجا للإنسان العصامي الكادح.
إحتجاجات الحمالة والعمال بصورة عامة قد تكون أحد العوامل التي من الممكن أن تساعد المحتجين والمطالبين بالتغيير في موريتانيا في تقوية مشروعهم فلو إستمرالنظام في تجاهلهم وقمعهم ستزداد وتيرتها وتكون بمثابة مسمار في نعشه.

السبت، 6 أبريل 2013

مدونتي مرشحة لجائزة البوبز

كان التعريف بموريتانيا هاجسي الأول وشغلي الشاغل الذي جعلني أدون وأحاول أن أكون صوت الموريتانيين -خاصة المقهورين منهم-،وأنقل قصصهم للعالم،واليوم وبعد سنوات من قراري التدوين أصبحت مرشح بلدي في جوائز "البوبز"كأول موريتاني يصل للمرحلة النهائية لهذه الجائزة المرموقة(فئة أفضل مدونة عربية)،وقد وصلت إلى لجنة تحكيم المسابقة 4200 ترشيح في الـ 34 فئة وفي 14 لغة عكفت على دراستها مدة ثلاثة أسابيع لاختيار أفضل الترشيحات المقترحة.
أسعدني هذا الخبر المفاجئ الذي اكتشفته وانا في طريقي للتصويت لرفيقي ناصرودادي وموقع مامفاكيش الذي يرأس تحريره صديقي هشام أميرات،لكن جعلني أكثر قلقا والسبب أنني أصبحت أحمل حلم المدونين الموريتانيين في تمثيل بلادهم أحسن تمثيل،والآن وأنا أكتب هذه السطور تحتل مدونتي المركز الثالث في المسابقة وأحتاج لمزيد من التصويت حتى أفوز بالمسابقة.

كيف ذلك ؟
يمكن لكل شخص التصويت طوال فترة التصويت (3/4/2013-7/5/2013)،وذالك مرة واحدة خلال اليوم وعن طريق فيسبوك أو تويتر والطريقة كالتالي: 
-الدخول الى رابط فئة أفضل مدونة عربية والضغط على زر صوت الاَن المجاور لمدونتي:
https://thebobs.com/arabic/category/2013/best-blog-arabic-2013/


-اختيار طريقة التصويت (فيسبوك أو تويتر)



-المشاركة في تطبيق المسابقة

تطبيق فيسبوك
تطبيق تويتر

-العودة الى زر صوت الان المجاور لمدونتي والضغط عليه

بعد هذه الخطوات ستظهر لك رسالة تخبرك انك تصوت لي إضغك على زر التأكيد .

 أترككم مع معلومات حول جائزة البوبز :
تمنح جائزة دويتشه فيله لأفضل المدونات (البوبز) للمواقع التي تدعم حرية الرأي وتفتح مجالاً للنقاش عبر الإنترنت في إحدى عشرة لغة. إنطلقت هذه المسابقة عام ٢٠٠٤ لدعم هذا الهدف، ولدعم أشكال الاتصال المختلفة في الشبكة العنكبوتية ولدفع المواقع التي تدعم هذا الشيء بأسلوب مميز ولدعم الحوار الذي يتخطى حدود اللغات ووسائل الإعلام التقليدية.ومن خلال هذه المسابقة تعمل (DW) على دعم حرية الرأي والتعبير ودعم حقوق الإنسان عبر الإنترنت.
بالمناسبة لست الموريتاني الوحيد في هذه المسابقة فالمدون الشهير ناصر ودادي ينافس في فئة أفضل شخصية عربية على موقع التدوين المصغر "تويتر" وهذا رابط التصويت له،
https://thebobs.com/arabic/category/2013/best-person-to-follow-arabic-2013/
وهو مدون على مستوى عالمي طالما مثل موريتانيا في المحافل الدولية وقدم وجهها المشرق كذلك عرف بدعم كل القضايا العادلة في العالم،ولو فزت أنا وناصر ودادي بالجائزة سيكون ذالك دافعا قويا للتدوين في موريتانيا وقد يساهم في التعريف ببلدنا الذي يعاني من المجهولية،وسيكون فرصة لنحكي قصة شعبنا العظيم على جمهور أوسع .

هنا مناسبة على فيسبوك من أجل التصويت للموريتانيين في البوبز 

—————–

تحديث : مدونتي تحتل الصدارة في هذه اللحظات.